Monday, December 3, 2012

هلا عملت لاجلك ...؟








هلا عملت لاجلك ...؟
استوقفتنى ذات يوم فكرة برقت فى خاطرى وانا اقوم بعملى المعتاد بمقابلة العملاء وشرح مميزات المشروع السكنى الذى اتولى تسويقة
جاءت الفكرة من كثرة لقاءاتى مع الزملاء والاصدقاء والمعارف وفضولى الدائم فى معرفة اخبار المحيطين بى من باب الاطمئنان على الاحوال فلقد اكتشفت ان معظم العاملين يحيون حياة اشبه بالمفروضة عليهم سواء فى العمل او الحياة العامة الناس تذهب الى العمل تنتهى مواعيد العمل يعودون الى البيوت ينامون ليستيقظوا فى مواعيد العمل لليوم التالى... وبعد تحليل كامل لكلمات اليأس والاستسلام التى اسمعها من الكثيرين اكتشفت امرا غريبا اننا جميعا نبذل ما فى وسعنا نجتهد ونتعب نخطط ونرتب نلتزم بجداول ومواعيد نضع انفسنا تحت الضغوط تضيع من اعمارنا ايام وشهور بل وسنوات ايضا لاجل ان نحقق النجاح لاشخاص يتمتعون بثمرة هذا الكفاح ويكافئوننا ببعض الاموال ..
ولكن نظرتى للامر ليست نظرة من يحقد او يحسد وليست نظرة الى ما لااملك.. ان ما استوقفنى بشده سؤال طرحته فجاءة على نفسى
هل كنت سابذل كل هذا الجهد واتحمل كل هذه المعناة اجتهد بهذا الشكل لاجل نفسى؟....
اننا يا سادة نعمل لحساب اخرين ولا غضاضة فى ذلك فهذا امرطبيعى وروتينى وهو المرحلة الطبيعية فى حياة كل شخص لاكتساب المهارة والخبرة ..ولكن مرة اخرى سألت نفسى
متى يكون من حقى ان يعمل اخرين لاجلى؟؟
وبدأت بالبحث على الاجابة من خلال الندوات والاجتماعات المختلفة الرسمية والودية والخاصة بالاصدقاء .....
ان على المرء ان يعمل ليكسب قوت يومه نعم انا اؤمن بذلك ...ودائما ما اسمع اخر يقول واعمل لاثبات ذاتى ...فما هى الذات التى تريد اثباتها
اننا نستيقظ صباحا لاننا محددون بموعد للعمل
نرتدى الثياب المناسبة ونخرج مسرعين حريصين على الوصول فى مواعيدنا ثم ندخل الى مكاتبنا مفعمين بالنشاط نحاول جاهدين انجاز كل ما كلفنا به صاحب العمل فنحن له ادوات نجاحة يحركنا وينظمنا يضع الخطط ويراقبنا ليستمر فى نجاحه يتمتع بما نجنيه له من مال يتفاخر بما انجزه فى حياته من خلالانا ولكن ماذا عنا ؟ لماذا يبدوا معظمنا مثقلا بالهموم ؟
لماذا يأتى علينا وقت نتثاقل حتى لانذهب الى العمل ؟
اهو الملل؟ الروتين؟ سوء علاقاتنا؟ اشخاص فى محيطنا؟
لا يا ساده !!! انه نحن !!
انا وانت وكل منا هو السبب
لقد اعتدنا ان نعمل ونجتهد لاجل الاخرين
لقد خططنا لينجحوا
لقد بذلنا المجهود لننجز عملهم
لقد شغلنا افكارنا وسخرنا امكانياتنا لنتمم لهم نجاحهم ليكسبوا المزيد من المال ليحصلوا على المزيد من الوقت يقضونه فى المرح والرحلات مع عائلاتهم دون الخوف من نفاذ مصادر الدخل او حتى من توقف العمل ....
ان هذا هو الفرق بين ان تعمل لنفسك او تعمل لاجل غيرك ..فصاحب المنشأة او الشركة كان فى السابق يعمل لاجل الاخرين ولكنه لم ينسى ان يخصص وقتا يعمل فيه لنفسه ،
لاستقلاله لسعادتة ..لم ينسى هذا الشخص ان يضع خططا لحياته بجانب خطط عمله عند الاخرين
لم ينسى ان يقتص جزءا من اراداته يشارك بها فى مشروعات او صفقات تعود عليه بمبالغ مالية اكبر لمشاركة اكبر..كان عندما يبذل جهدا لينجح فى ما يقوم به لاجل الاخرين ..كان يبذل مجهودا مضاعفا لينجح فيما يريد هو، كان يخصص وقتا للعمل عند الاخرين ويخصص الوقت للعمل عند نفسة لذلك فهو دائما اكثر نشاطا لا يمل ولايكل لايصيبة التعب او اليأس لقد علم نفسه كيف يدير عمل الغير بجانب عمله كيف يوفى احتياجات عمله وكيف يلبى دعوات عمله الخاص ..اننا جميعا نستطيع ان نكون ذلك الشخص ان يكون عملنا متعة، بابا ندخل منه الى عالمنا طوق نجاة فى دوامة الحياة حتى لايمر بنا العمر دون استفاده انها دعوة لكل من اصابه التعب والالم من تكرار نفس العمل من الدوار فى دائرة مغلقة اسأل نفسك
هل يمكن ان اعمل لاجل نفسى ؟
نعم ، عندما تتعلم كيف تخلق هدفا لنفسك
نعم عندما تخطط حياتك
نعم عندما تقرر ان تنتقل الى الافضل
نعم عندما تبذل جهدا لاجل نفسك
نعم عندما تلتزم بهدفك
نعم عندما تجتهد لتنجز ما خططته
نعم عندماتفكر فى تطوير نفسك
نعم عندما تقرر اكتساب المهارات التى تنقصك
نعم عندما تخصص الوقت لنفسك
نعم عندما تسأل نفسك وتجيب على سؤالى ..
هلااا عملت لاجل نفسك ؟
قرر ان تكون حياتك افضل ،فكر كيف تكون حياتك افضل حدد هدفك ،خطط لتحقيق الهدف
اكتسب المهارات التى تنقصك لتحقيق الهدف
كن مرنا ،كن مثابرا،صمم على النجاح...ابدا خطوتك الاولى ....
انظر الان ....فبعد اليوم لن تشعر بالملل لن تكتئب لن تشكو فقد ولد لك حلم سيعطيك دافعا لتحيا
وفى كل خطوة تحقق فيها شيئا ستشعر بانك اسعد انسان ..........وحينها تذكر انك قررت يوما
ان تعمل لاجل نفسك ....هذا هو الفرق.
المحاضر
وائل رافت
01224809761

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | Grocery Coupons