Monday, December 30, 2013

ان لم تحب ما تعمل....


أليس من الرائع أن تستيقظ كل صباح يملؤك الحماس لإنجاز عملك؟ كثيرًا ما نسمع أن "من يحب ما يعمل سيعمل ما يحب"!! فهل تحب ما تعمل؟! وهل عملت فيما تحب ؟؟؟ هل من السهل ان تحب عملا لم ترغب يوما ان تعمله؟ ماهذه الحيره والاضطراب!!!؟؟؟
 في الحقيقة أنه ليس من الضروري أن تحب ما تعمل. بل ان كل ما عليك فقط هو  أن تحب الفرصة التي أُتيحت لك للعمل.. انها الفرصة لبدء الحياة.. لبناء مستقبلك.. لتستمتع بالصحة الجيدة.. لتمتلك المال اللازم.. لتنجح.لا يجب أبدًا أن تحب القيام بعمل المزيد من الاتصال بالعملاء، أو بالسير حاملاً منتجك في الشارع، أو بالطرق على أبواب أشخاص لا يعرفونك لتبيع لهم شيئًا ما... إن كل ما عليك فقط هو أن تكون مستعدًا للفرصة التي ستتاح لك خلف مكالمة الهاتف أو طرق الباب. 
على سبيل المثال: 
ربما يتساءل أحد: "هل يجب عليَّ أن أحب العمل في مجال حفر الخنادق والأنفاق؟ هل يمكن لأي شخص أن يحب مثل هذا العمل؟... والإجابة بالطبع "لا". لا يجب عليك أن تحب هذا العمل، ولا يجب أن يكون ذلك هو العمل الذي تظل تعمله طوال حياتك، ولكن لابد أن تخبر نفسك أنها ربما تكون هذه هي الخطوة الأولى في سلم حياتك، لتحصل على النجاح والثراء. فمن خلال هذا العمل يمكنك أن تتعلم الالتزام رغم عدم إعجابك به، وأن تتعلم الإتقان. وهما كفيلان ببث الحماس فيك عندما تجد فرصتك الجيدة. ستتعلم أيضًا كيف تُقدر الحياة التي تحياها، كيف تحب الفرصة والشخص الذي منحها لك. لذلك فيجب أن تظهر القليل من السعادة لأن شخصًا ما منحك الفرصة لتقوم بعمل ما، وإذا كنت لا تحب هذا العمل فكل ما عليك فعله هو أن تنهي أعمالك المطلوبة منك بسرعة وبمنتهى الإتقان؛ فهذا يساعدك ألا تعود لتكرارها مرة ثانية، وتستطيع اكتساب الخبرة التي تريدها قي وقت أقل، لتبدأ في عمل جديد وفرصة ثانية تستطيع من خلالها أن تحب ما تعمل. سوف يسعدك أن تعرف أن شخصًا ما قد اكتشف وجودك. سوف يأتي الشخص الذي سيقول لك أنك تستطيع فعل ذلك. سوف تجمع في صفاتك الالتزام و الصبر وسوف تمتلك الدوافع اللازمةللبحث عن الفرصه لتحقق حلمك. انها الفرصة لتملك الثقة بنفسك لتبدأ أول خطوة نحو القمة، لتنتقل من مرحلة البداية والشك إلى مرحلة الإيمان والثقة بنفسك، وسوف يدفعك نجاحك فى هذا العلم أن تعمل بجد وهمة. سوف تقوم من تلقاء نفسك، لتقابل الناس، لتتحدث معهم، لتثبت كم أنت قوي وواثق من نفسك..و ستتعلم أن تخلق لنفسك في كل لقاء وكل اتصال فرصة جديدة تستثمرها لتنمو بها، وتؤسس هرم مجدك، ثم ماذا سيحدث؟؟؟!!!.ما النتيجة ؟ انها النجاح المطلق.....
 ولذلك أقول لك. «إن لم تحب ما تعمل... فاجتهد ان تنجزه بمنتهى الاتقان والسرعة حتى تنال فرصتك الثانية» – وائل رأفت
حتى   لذلك لابد عليك قبل أن تفكر في التراجع، في الاستسلام، في الانهزام. أن تتذكر قصص نجاحات الأشخاص السابقين كيف امتلكوا الثقة. كيف مارسوا أعمال لم يشعروا بالسعادة في إنجازها، كيف تعلموا الالتزام، والصبر، كيف قاوموا الانهزام، لقد اشتركوا جميعًا في شيء واحد، هو... الإيمان بالنفس.. والثقة بأن الفرصة آتية. فتسحلوا بالالتزام، والمهارة، وحب الفرصة. 

مراجعة وتصحيح 

Monday, December 16, 2013

كن شجاعا لتحيا

نحن لا نمتلك الشجاعة بشكل فطري؛ فلا أحد منا يتسم بالشجاعة حينما يولد، كما أنه أيضًا لا أحد يتسم بالخوف. فنحن نكتسب مشاعرنا من التجارب التي نمر بها في حياتنا، منذ ميلادنا. فربما قد حدث معك يومًا أنك جلست وحيدًا في المنزل أثناء انقطاع الكهرباء فأصابك الخوف بشدة، لتعش بعد ذلك تغذي هذا الشعور بمواقف تعرضت فيها للخوف؛ فينموا الخوف بداخلك ليصبح أقوى وأشرس الأعداء على الإطلاق، بل إنه يصبح سببًا رئيسيًا لكل إخفاق، ولكل تراجع في حياتك. إنه يدمر كل إمكانياتك. يقضي على كل ملكاتك ليتركك تعاني من الفقر والفراغ. إن الخوف هو المدمر الرئيسي لأي نجاح تود أن نجزه في المستقبل، ولكن احذر فليس الخوف هو العدو الوحيد لنجاحك، ولكن هناك أعداء آخرين بداخلك، ومنها
.. • اللامبالاه:
 من أشد الخصوم، والتي تتسبب في إنجراف حياتك إلى طرق لم تخطط لها، فتصبح لا قدرة لك ولا عزم، ويبقى رد فعلك الوحيد هو هز رأسك مع الهمهمة. فتذكر دائمًا أن الإنجراف لا يكون إلى القمة أبدًا، واحرص على الدفاع ضده بكل قوتك.
·       التردد (السارق):
إنه لص الفرص الرائعة، إنه سارق الأحلام. فمهمته هي إبعادك عن كل فرصة من شأنها تحسين حياتك وإيصالك لهدفك.
·       الشك (القاتل الخفي):
يمكن أن يكون سلاحًا رائعًا ولكنه سلاح ذو حدين؛ فلا مانع أحيانًا من بعض الشك، ولكن لا يتوجب علينا تركه ليتغلب على إرادتنا. يقول البعض: "إنه لا يجب علينا افتراض حسن النية المطلق"، وأنا أوافق هذا الرأي مع الحرص على ألا يتغلب الشك الدائم على تصرفاتنا، فلا يصبح الصفة الغالبة. فهناك نوع من الشك الصحي المفيد الذي يقيك من الوقوع في المخاطر، وهناك النوع القاتل، ذلك النوع الذي يجعلك تشك في مستقبلك، وفي قدراتك، وفي الأشخاص من حولك، بل ويصل الأمر إلى حد الشك في نفسك. فتنتبه بعد أن تجد نفسك فقدت المال والصحة والحب في حياتك. هذا النوع من الشك يجب أن تنتبه له وتقاومه.
·       القلق:
·       شعور طبيعي، فنحن نصاب بالقلق في مواقف كثيرة، ولكنه مثل سائر الأعداء لا يجب أن ندعه يتغلب علينا فيصيبنا بالضعف والوهن، ونجد أنفسنا نبتعد عن الآخرين وننذوي مثل الكائن الضعيف في ركن بعيد. ومقاومته تكون بالمحاولة والتعلم من أخطاءنا، وبالسيطرة عليه ومحاصرته ليصبح أضعف من الظهور في حياتك، ويبدأ باتخاذ ركن له. فاحرص على ألا تجعل للأحداث الجارية من حولك أن تزيد من قلقك، وألا يتغلب على تصرفاتك. احرص على السيطرة عليه وإبقائه في ركن دائم بعيدًا عنك.

·        الحذر الشديد:
"إن الحذر لا يمنع القدر".. كم مرة سمعت هذه الجملة؟ وما هو مقدار إيمانك بها؟! إن هذا النوع من الحذر مرض يصيبك فيدمرك ويبعدك عن أهدافك وأحلامك. إن هؤلاء الذين يصابون بهذا المرض تتقلص أمامهم كل الفرص، وتضيع منهم كل الوسائل ليحققوا أحلامهم. ..الآن.. وقد تعرفت على أعداءك، وتأكدت أن الضرر يأتي من الداخل من نفسك، فإن مهمتك الأولى يجب أن تكون بشن الحرب على هؤلاء الأعداء. إنها أقوى حروبك. اعلن الحرب على خوفك. ابدأ في التدريب واكتساب العلم، لتكتسب الثقة والشجاعة. اقضِ على أعدائك بالداخل، حارب كل ما يبقيك حيث أنت. ابعد عن طريقك كل ما يمنعك من التطور والتقدم في طريق مستقبلك. امتلك الشجاعة لتطارد أحلامك.. لتحقق أهدافك. حارب لتصبح الشخص الذي تريده ولتحصل على الحياة التي تستحقها من الواقع.

للمزيد :

https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%8A%D9%82-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D9%88%D9%83/164226173786478?ref=hl

مراجعة وتصحيح    
م.مرقص

المدرب وائل رافت

Sunday, December 8, 2013

بوابة المستقبل الافضل

من بين كل الأحداث التي تؤثر بشكل مباشر على المستقبل هناك حدث أهم هو تنمية وتطوير النفس. يمكننا التحدث عن زيادة حجم المبيعات أو زيادة الأرباح الشهرية أو زيادة الأرصدة في البنوك، ولكن أيًا من ذلك لن يتحقق بدون أن تهتم بتنمية وتطوير نفسك. إنها بحق المدخل لكل ذلك. هناك جملة قرأتها ذات يوم في إحدى المقالات، وكان لها أكبر الأثر في حياتي، أحملها دائمًا في ذاكرتي، وسوف أشاركها معك هنا الآن.. "إن المدخل الرئيسي لمستقبل أفضل هو أنت".. يا لها من جملة تستحق الدراسة والاهتمام، تستحق التقدير. دعني أكررها لك مرة أخرى "إن المدخل الرئيسي لمستقبل أفضل هو أنت".. كررها مرة أخرى حتى تحفظها، ضعها دائمًا في مكان يمكنك رؤيتها فيه كل يوم، ضعها في حمامك.. في مطبخك.. في سيارتك.. في مكتبك، تذكرها دائمًا في كل يوم من أيام حياتك "إن المدخل الرئيسي لمستقبل أفضل هو أنت". هناك أحداث كثيرة في حياتنا تساعدنا في رحلة بناء المستقبل الأفضل، كعملك ضمن أفضل شركة في مدينتك تمتلك أفضل المنتجات وتقدم أفضل الخدمات لعملائها. أن تعمل ضمن أقوى فريق مبيعات سيساعدك.. أن تتلقى تدريبًا جيدًا سيساعدك.. أن يكون لديك مديرًا رائعًا سيساعدك...إلخ. إنها كلها أحداث ستساعدك في تحقيق مستقبل أفضل، ومن جهة أخرى، فإذا لم تواجه أزمات فهذا يساعدك.. وإذا لم تتعطل سيارتك فهذا يساعدك.. إذا لم يمرض أولادك فهذا يساعدك.. أن يكون حولك جيرة رائعة فهذا يساعدك.. وإذا لم يكن البرد قارصًا سيساعدك.. وإذا لم يكن الصيف شديد الحرارة سيساعدك.. وإذا لم ترتفع أسعار السلع، وإذا لم تُفرض ضرائب مرتفعة، وإذا استقر الاقتصاد...إلخ. كل ذلك سيعمل على تحقيق مستقبلك الأفضل. يمكنك أن تكتب قائمة طويلة بكل تلك الأحداث التي تؤثر في تحقيقك لمستقبل أفضل، ولكن يجب عليك أن تتذكر أن كل ما يكتب في هذه القائمة هي أحداث تلعب دورًا ثانويًا في تكوين وبناء المستقبل، وأنها مجرد أحداث تساعدك وليست هى الأحداث الرئيسية. إن المدخل الرئيسي لمستقبل أفضل هو أنت.. دعها تتغلل في داخلك. اغلق فكرك عليها، لا تدعها تتلاشى أبدًا من ذاكرتك. إنها أهم ما يجب عليك حفظه على الإطلاق. لقد سألت صديق لي ذات يوم: "كيف يمكنني تحسين معيشتي لتصبح أفضل؟" فأجابني ببساطة: "كن شخصًا أفضل مما أنت عليه الآن. اعمل على تطوير نفسك بجهد أكبر من أن تعمل على تطوير عملك". إن الكثير من الناس يحلمون ويرغبون أن يكونوا أشخاصًا ناجحين، ولكنهم لا يتخذون خطوات حقيقية ولا يعملون على تحقيق ذلك. إنهم يتركون الفرصة تمر دون استثمارها.. دون أن يلتفتوا إليها. لقد قال صديقي: "طور من ابتسامتك.. طور حماسك.. طور تفانيك في إنجاز عملك.. تعلم كيف تهتم بالناس، لتحصل على أفضل مما تحصل عليه، يجب أن تكون أفضل مما أنت عليه". ولفترة طويلة من حياتي لم يكن لديَّ هذه المعلومة. لم يكن لديَّ هذه النظرة. سيصيبك التعجب عندما تشاهد شخصين مختلفين يعملون فى شركة واحدة يحقق أحدهما دخلاً شهريا 100$، بينما يحقق الآخر دخلاً شهريًا 1000$.. فما هو الفرق بينهما؟ إنهم يقومون بالعمل على نفس المنتج، تلقوا نفس التدريب، لديهم نفس المعلومات، يملكون نفس الأدوات، لديهم نفس الخطط، يحضرون نفس الاجتماعات... فما هو الفرق الذى جعل أحدهما يحقق دخلا شهريا 100$، بينما يحقق الآخر 1000$. إن الاختلاف في التطوير الذاتي حيث يجب ان يكون من الداخل وليس من الخارج. إن الفرق يكمن بداخلك وليس خارجك. لقد قال أحدهم يومًا: "لا يوجد سحر بالمنتج، لا يوجد سحر في الصناعة، السحر ليس في الشكل، ولا يوجد ما يسمى باللقاء السحري. إن السحر الذي يجعل الأشياء أفضل بداخلك أنت، وتنمية نفسك وتطوير مهاراتك يجعل هذا السحر يعمل من أجلك. إن السحر يكمن في مبادرتك.. في شجاعتك.. في الاجتهاد والمثابرة.. في طريقة استيعابك للأحداث والتعمق فيها.. في كيفية قيامك بعملك.. في التفكير.. في سلامك مع الأشخاص ومصافحتك لهم.. في حماسك وعزمك.. في تعاطفك واعتناءك بالآخرين ومشاركتهم الفرح والحزن.. في امتلاكك المشاعر القوية. هل عرفت الآن أين يوجد السحر؟ إنها كلها أشياء بداخلك أنت، تنبع من الداخل، لا تأتي من الخارج؛ ولذلك فإن الفرق الحقيقي هو أنت. إنه أنت الفارق، أنت الاختلاف، أنت السحر، أنت المدخل الرئيسي لمسقبل أفضل. قم الآن واحصي عدد أنواع السحر التي بداخلك. تدرب كيف تستيقظ مبتسمًا، كيف تنظر في مرآتك إلى نفسك كشخص رائع، علم نفسك كيف تواجه الأزمات والصدمات بابتسامة ساحرة، كيف تصافح الآخرين وتنقل لهم مشاعر الدفء ونظرات الثقة والاحترام، كيف ترتب مواعيدك وتحتفظ بنشاطك وحيويتك. إن تغيرًا بسيطًا في تفكيرك قد يساعد في التغيير؛ فكثيرين يستيقظون من نومهم مشحنون بمشاعر سلبية، فما أن تصطدم أرجلهم بشيء حتى يبدأ بركان المشاعر السلبية في التدفق رغما عنهم، فيبدأ تسلسل الصدمات من الاصطدام بالأريكة إلى إنقطاع الماء ثم تأخر الوقت للذهاب إلى العمل وبعض المشاكل مع الرؤساء والأصدقاء في العمل، دون أن ينتبه الواحد منهم إنه كان قادرًا على وقف سيل المشاعر هذا، وتغيير حظ اليوم بمجرد أن يتوقف عند الاصطدام، ثم يتنفس بعمق ويُخرج مع زفيره كل المشاعر السلبية، ويرسم ابتسامة ساحرة على وجهه، ثم يؤكد لنفسه إنه سيقضي يومًا رائعًا فتبدأ الأمور بالتحسن. فالأمر في كثر من الأحوال لا يتعلق بما يحدث لك بل يتعلق برد فعلك وتفكيرك تجاه ما يحدث. هل ستستسلم لمشاعرك السلبية؟ هل ستلعن وتسخط؟ أم أنك سترسم ابتسامتك.. ستتنفس بعمق وتشعر بنسيم الصباح المنعش. إن الأمر عائد لك فكل ما ستفكر فيه سيحدث، وكل فعل سيكون له رد فعل، فاحرص على أن تنتبه فدائمًا التغييرات الكبيرة تبدأ بخطوات بسيطة لتملك أدوات السحر، ولتملك أدوات بناء المستقبل؛ فالمستقبل الأفضل أنت صانعه.. أنت البناء.. أنت المعجزة.. أنت مفتاح المستقبل الأفضل... إنه أنت..

مراجعه وتنسيق
م.مرقص
مدرب
وائل رافت

Monday, December 2, 2013

السؤال الاهم لصناعة الحلم






السؤال الأهم في حياتك..
بينما يقضي كثيرٌ من الناس معظم أوقاتهم في محاولة الحصول على حياة كريمة وسعيدة، نجد أن هناك قليل من الناس يبدو عليهم كأنهم حصلوا علي كل ما يريدون. فبدلاً من أن نراهم يجاهدون ويكافحون للحصول على أقل متطلبات الحياة، نراهم في شدة الانشغال ببناء مستقبلهم، وجمع ثرواتهم والاستمتاع بحياتهم، ويبدو أن جميع الظروف تعمل لصالحهم. كما نجد آخرين يرون ذلك ويتعجبون من تفاوت الحياةبين الفئتين، ينظرون للحياة على أنها مليئة بالتعقيد، وغير عادلة.
ما هو الفرق بين الفئتين؟ الفئة الصغيرة التي تمتلك كل شيء.. والفئةالكبيرة التي لا تكاد تحصل على شيء؟!
برغم الكثير من العوامل والمؤثرات التي تحيط بنا من أسلوب تربيتنا،ومدارسنا، والمجتمع الذي نعيش فيه...إلخ. لا نجد من هذه العوامل ما هوقادر على التأثير فينا ودفعنا للأمام واكسابنا القوة والقدرة على الحياة، سوى تلك القوة التي تنتج من أحلامنا.
فالأحلام هي إنعكاس لنوع وشكل ومستوى الحياة التي نرغب أن نحياها.. الأحلام لها القدرة على جذبك إليها.الأحلام تهبك القوة المطلقة لتتخطى كل ما يحول بينك وبين تحقيقهاعندما تركز على أحلامكوتجعلها تسيطر عليك فإنها ستهبك القدرة غير المحدودة على الابتكار والإبداع، وستمتلك القوة للتغلب على كل عقباتك.
أنصحك بأن تتعرف على أحلامك جيدًا.. أن ترسمها بخطوط واضحة مشرقة. ولكي يصبح لديك طريق واضح المعالم لمستقبل مشرق، يجب أنتخطط جيدًا لتحقيقه، وسيمدك حلمك بطاقة توجهك وتقودك.
ولكي تتعرف أكثر على ما أعنيه، تأمل معي متسلقي الجبال كيف يحملون المؤن من الطعام والشراب، ويسيرون بين القرى والاودية والجبال، ثم يتجهون إلى رحلة الصعود بإرتفاع يصل إلى 14.000قدم، والسؤال الذي يدور في رأسي فجأة هو.. كيف فعلوا ذلك؟!
هؤلاء الأشخاص امتلكوا يومًا حلمًا كبيرًا، امتلكوا طموحًا، جعلهم لا يلتفتوا إلى ما سيواجهونه من مصاعبرسموا في عقولهم صورة لهم فوق تلك القمة، واجهوا الموت في كل خطوة نحو الوصول لأعلى، ولكنهم عزموا على النجاح والبدء من جديد في كل مرة يسقطون فيهالقد امتلكوا الإيمان بأنفسهم.. بصدق أحلامهم.. بقدراتهم، لقد كانت أحلامهم أكبر من كل العقبات في طريقهم.. كانت رغبتهم في النجاح أكبر من خوفهم من الفشل.
هكذا سيطر الحلم عليهم، فأصبح له كل القوة لجذبهم نحو تحقيقه،لمساعدتهم على تخطى ما تراه أنت مستحيللقد صدقوا حلمهم وآمنواإنهم على تحقيقه قادرون، فأخذوا يعدون ويجهزون لذلك اليومسقطوا عشرات المرات أثناء تدريباتهم حتى يتجنبوا السقوط المميت. أجبرواأنفسهم على الاستمرارتجاهلوا الألم والجروحصموا آذانهم عن كلمة مستحيلكرسوا كل فكرهم لتحقيق الهدف.
وللإجابة على السؤال الذى حدد مصيرهم.. فهو أهم سؤال ساعد في تغيير شكل حياتهم، وهو نفس السؤال الذى يجب أن تجد إجابته لتصبحأنت سيد حياتك.. سيد قرارك، لتغزوا ما ظننت أنه مستحيل، لتقضِ على ضعفك وجهلك، لتتغلب على عقباتك... هل عرفته؟!
إنه مفتاح كل نجاح.. إنه بداية كل إنجاز.. إنه السحر الكامن والطاقة الأبدية التى لا تنفذ أبدًا..
"كيف أفعل ذلك؟!!"
هذا هو السؤالتأمل بساطتهتأمل كلماته القليلةلكن ليس له إلا إجابة واحدة.. الرغبة في النجاح المطلق في كل مرة تقرر أن تقوم بمخاطرة لأجل تحسين حياتك.. بل لتغييرها فى كل موقف ترى أنه لا مخرج منه.فى كل مرة ترى الدنيا بكل ما فيها من عوائق قد حالت بينك وبين حلمك.
استخدم هذا السلاح.. أشهره فى وجه المصاعب.. امتلك السيطرة على الأمور والأحداث.. قابل المواقف بابتسامة قوية لتخضع لك الظروف..اجتهد لتجد الإجابة على هذا السؤال وستملك مفاتيح الحل.. ستملكأسرار النجاح.. ستملك القوة المطلقة.. ستملك السلطة ولن يقف بينك وبين حلمك شيء أبدًا، بل سترى الدنيا تأتيك ذليلة منكسرة ما أن ترى ابتسامتك وعزيمتك حتى تعطيك أكثر مما طلبت، بل ستتودد إليك الدنيا لتحنوا عليها... أليست هذه رغبتك؟ أليس هذا ما تحلم به؟
ألم تتحدث مع نفسك يومًا وتتمنى أن لا يعيقك شيء أبدًالقد فعل هذا متسلقو الجبال لقد أجابوا على السؤال "كيف نفعل ذلك؟" ووجدواإجابتهم في الأسفل في المنحدر، وسط الصخور وحين توصلوا إلى الإجابة القاطعة، أخذتهم الدنيا لترفعهم فوق القمم. لينظر إليهم الناس كأبطال سحقوا كل ألوان الهزيمة، وليروا عالمًا مختلفًا "فلقد أصبح هوائهم أنقى، وأفكارهم أذكى وقدراتهم رهيبة، بل إن الأرض أصبحت تخور تحت ضرباتهم، وتحولت الصخور التى رآها الكثيرين أهم عقبة..أصبحت لهم درجات يصعدون بها إلى القمة، وحملتهم الدنيا إلى الأعلى. إلى عنان السماء إلى أعلى قمة.
أنت أيضًا تستطيع ذلك. أنت أيضًا قادر.. فقط، قرر بشجاعة مواجهة السؤال نفسه.. درب نفسك على أن تسأله بأشكال مختلفة. اسأل نفسك "كيف أفعل ذلك؟" أو "كيف أصل إلى هناك؟" أو "كيف أحقق هذا؟" لا يهم الصيغة ولكن الإجابة واحدة. اكتبها في خطوات ورتبها من الأكثر صعوبة حتى الأسهل، ثم قم باتخاذ أولى الخطوات في تحقيق حلمك في طريق قمة مجدك.. تمسك بإيمانك بالله.. تمسك بإيمانك بقدراتك..صدق حلمك.. ثم انطلققد تكون أولى خطواتك قراءة كتاب ما، أو حضورك دورة تدريبية، أو تعلم لغة، أو ...إلخ. استرجع ذكرياتك حين كنت طفلاً صغيرًا يتعلم السير على قدميه، لقد بدأت تحبو على بطنك، ثم على قدميك، ثم تتمسك بأيدي والدتك، ثم تستند على الحائط وأنت تسير ببطء، والآن..أنت تقف على قدمين قويتين، تستطيع أن تركض بهما..هكذا نحقق المستحيل..
بقلم المدرب والمسوقوائل رأفت
مراجعة وتصحيحم. مرقص

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | Grocery Coupons