Monday, December 16, 2013

كن شجاعا لتحيا

نحن لا نمتلك الشجاعة بشكل فطري؛ فلا أحد منا يتسم بالشجاعة حينما يولد، كما أنه أيضًا لا أحد يتسم بالخوف. فنحن نكتسب مشاعرنا من التجارب التي نمر بها في حياتنا، منذ ميلادنا. فربما قد حدث معك يومًا أنك جلست وحيدًا في المنزل أثناء انقطاع الكهرباء فأصابك الخوف بشدة، لتعش بعد ذلك تغذي هذا الشعور بمواقف تعرضت فيها للخوف؛ فينموا الخوف بداخلك ليصبح أقوى وأشرس الأعداء على الإطلاق، بل إنه يصبح سببًا رئيسيًا لكل إخفاق، ولكل تراجع في حياتك. إنه يدمر كل إمكانياتك. يقضي على كل ملكاتك ليتركك تعاني من الفقر والفراغ. إن الخوف هو المدمر الرئيسي لأي نجاح تود أن نجزه في المستقبل، ولكن احذر فليس الخوف هو العدو الوحيد لنجاحك، ولكن هناك أعداء آخرين بداخلك، ومنها
.. • اللامبالاه:
 من أشد الخصوم، والتي تتسبب في إنجراف حياتك إلى طرق لم تخطط لها، فتصبح لا قدرة لك ولا عزم، ويبقى رد فعلك الوحيد هو هز رأسك مع الهمهمة. فتذكر دائمًا أن الإنجراف لا يكون إلى القمة أبدًا، واحرص على الدفاع ضده بكل قوتك.
·       التردد (السارق):
إنه لص الفرص الرائعة، إنه سارق الأحلام. فمهمته هي إبعادك عن كل فرصة من شأنها تحسين حياتك وإيصالك لهدفك.
·       الشك (القاتل الخفي):
يمكن أن يكون سلاحًا رائعًا ولكنه سلاح ذو حدين؛ فلا مانع أحيانًا من بعض الشك، ولكن لا يتوجب علينا تركه ليتغلب على إرادتنا. يقول البعض: "إنه لا يجب علينا افتراض حسن النية المطلق"، وأنا أوافق هذا الرأي مع الحرص على ألا يتغلب الشك الدائم على تصرفاتنا، فلا يصبح الصفة الغالبة. فهناك نوع من الشك الصحي المفيد الذي يقيك من الوقوع في المخاطر، وهناك النوع القاتل، ذلك النوع الذي يجعلك تشك في مستقبلك، وفي قدراتك، وفي الأشخاص من حولك، بل ويصل الأمر إلى حد الشك في نفسك. فتنتبه بعد أن تجد نفسك فقدت المال والصحة والحب في حياتك. هذا النوع من الشك يجب أن تنتبه له وتقاومه.
·       القلق:
·       شعور طبيعي، فنحن نصاب بالقلق في مواقف كثيرة، ولكنه مثل سائر الأعداء لا يجب أن ندعه يتغلب علينا فيصيبنا بالضعف والوهن، ونجد أنفسنا نبتعد عن الآخرين وننذوي مثل الكائن الضعيف في ركن بعيد. ومقاومته تكون بالمحاولة والتعلم من أخطاءنا، وبالسيطرة عليه ومحاصرته ليصبح أضعف من الظهور في حياتك، ويبدأ باتخاذ ركن له. فاحرص على ألا تجعل للأحداث الجارية من حولك أن تزيد من قلقك، وألا يتغلب على تصرفاتك. احرص على السيطرة عليه وإبقائه في ركن دائم بعيدًا عنك.

·        الحذر الشديد:
"إن الحذر لا يمنع القدر".. كم مرة سمعت هذه الجملة؟ وما هو مقدار إيمانك بها؟! إن هذا النوع من الحذر مرض يصيبك فيدمرك ويبعدك عن أهدافك وأحلامك. إن هؤلاء الذين يصابون بهذا المرض تتقلص أمامهم كل الفرص، وتضيع منهم كل الوسائل ليحققوا أحلامهم. ..الآن.. وقد تعرفت على أعداءك، وتأكدت أن الضرر يأتي من الداخل من نفسك، فإن مهمتك الأولى يجب أن تكون بشن الحرب على هؤلاء الأعداء. إنها أقوى حروبك. اعلن الحرب على خوفك. ابدأ في التدريب واكتساب العلم، لتكتسب الثقة والشجاعة. اقضِ على أعدائك بالداخل، حارب كل ما يبقيك حيث أنت. ابعد عن طريقك كل ما يمنعك من التطور والتقدم في طريق مستقبلك. امتلك الشجاعة لتطارد أحلامك.. لتحقق أهدافك. حارب لتصبح الشخص الذي تريده ولتحصل على الحياة التي تستحقها من الواقع.

للمزيد :

https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%8A%D9%82-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D9%88%D9%83/164226173786478?ref=hl

مراجعة وتصحيح    
م.مرقص

المدرب وائل رافت

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | Grocery Coupons